وَلَكِنْ بِالنِّسْبَةِ إِلَى رُجُوعِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَاجْتِمَاعِنَا إِلَيْهِ مَعاً، نَرْجُو مِنْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ | ١ |
أَلَّا تَضْطَرِبَ أَفْكَارُكُمْ سَرِيعاً وَلاَ تَقْلَقُوا، لاَ مِنْ إِيحَاءٍ وَلاَ مِنْ خَبَرٍ وَلاَ مِنْ رِسَالَةٍ مَنْسُوبَةٍ إِلَيْنَا زُوراً، يُزْعَمُ فِيهَا أَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ قَدْ حَلَّ فِعْلاً. | ٢ |
لاَ تَدَعُوا أَحَداً يَخْدَعُكُمْ بِأَيَّةِ وَسِيلَةٍ! فَإِنَّ ذَلِكَ الْيَوْمَ لاَ يَأْتِي دُونَ أَنْ يَسْبِقَهُ انْتِشَارُ الارْتِدَادِ وَظُهُورُ إِنْسَانِ الْعِصْيَانِ، ابْنِ الْهَلاَكِ، | ٣ |
الَّذِي يَتَحَدَّى كُلَّ مَا يُدْعَى إِلَهاً أَوْ مَعْبُوداً، وَيُعَادِيهِ مُتَرَفِّعاً عَلَيْهِ. بَلْ إِنَّهُ أَيْضاً يَتَّخِذُ مِنْ هَيْكَلِ اللهِ مَقَرّاً لَهُ، مُحَاوِلاً أَنْ يُبَرْهِنَ أَنَّهُ إِلَهٌ. | ٤ |
أَلاَ تَذْكُرُونَ أَنِّي كَثِيراً مَا قُلْتُ لَكُمْ هَذَا عِنْدَمَا كُنْتُ عِنْدَكُمْ؟ | ٥ |
وَأَنْتُمُ الآنَ تَعْرِفُونَ مَا الَّذِي يَحْتَجِزُهُ حَتَّى لاَ يَظْهَرَ إِلَّا فِي الْوَقْتِ الْمُعَيَّنِ لَهُ. | ٦ |
فَإِنَّ الْعِصْيَانَ الآنَ يَعْمَلُ خُفْيَةً كَأَنَّهُ سِرٌّ. وَلَكِنْ فَقَطْ إِلَى أَنْ يُرْفَعَ مِنَ الْوَسَطِ ذَاكَ الَّذِي يَحْتَجِزُ الْمُتَمَرِّدَ. | ٧ |
عِنْدَئِذٍ سَيَظْهَرُ الإِنْسَانُ الْمُتَمَرِّدُ ظُهُوراً جَلِيّاً فَيُبِيدُهُ الرَّبُّ يَسُوعُ بِنَفْخَةِ فَمِهِ وَيُلاَشِيهِ بِبَهَاءِ ظُهُورِهِ عِنْدَ عَوْدَتِهِ. | ٨ |
أَمَّا بُرُوزُ الْمُتَمَرِّدِ، فَسَوْفَ يَكُونُ بِقَدْرِ طَاقَةِ الشَّيْطَانِ عَلَى الْمُعْجِزَاتِ وَالْعَلاَمَاتِ وَالْعَجَائِبِ الْمُزَيَّفَةِ كُلِّهَا، | ٩ |
وَعَلَى جَمِيعِ أَنْوَاعِ التَّضْلِيلِ الَّذِي يَجْرُفُ الْهَالِكِينَ إِلَى الْعِصْيَانِ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَقْبَلُوا مَحَبَّةَ الْحَقِّ حَتَّى يَخْلُصُوا. | ١٠ |
وَلِهَذَا السَّبَبِ، سَيُرْسِلُ اللهُ إِلَيْهِمْ طَاقَةَ الضَّلاَلِ حَتَّى يُصَدِّقُوا مَا هُوَ دَجْلٌ، | ١١ |
فَتَقَعَ الدَّيْنُونَةُ عَلَى جَمِيعِ الَّذِينَ لَمْ يُؤْمِنُوا بِالْحَقِّ بَلْ سَرَّهُمُ الإِثْمُ. | ١٢ |
أَمَّا نَحْنُ، فَمِنْ وَاجِبِنَا أَنْ نَشْكُرَ اللهَ عَلَى الدَّوَامِ مِنْ أَجْلِكُمْ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ الَّذِينَ يُحِبُّهُمُ الرَّبُّ، لأَنَّ اللهَ اخْتَارَكُمْ مِنَ الْبَدْءِ لِلْخَلاَصِ، بِتَقْدِيسِ الرُّوحِ لَكُمْ وَإِيمَانِكُمْ بِالْحَقِّ. | ١٣ |
فَإِلَى هَذَا الأَمْرِ قَدْ دَعَاكُمْ بِبِشَارَتِنَا لَكُمْ، لِنَوَالِ مَجْدِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. | ١٤ |
فَاثْبُتُوا إِذَنْ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، وَتَمَسَّكُوا بِالتَّعَالِيمِ الَّتِي تَلَقَّيْتُمُوهَا مِنَّا، سَوَاءٌ كَانَ بِالْكَلاَمِ أَمْ بِرِسَالَتِنَا. | ١٥ |
وَلَيْتَ رَبَّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحَ نَفْسَهُ، وَاللهَ أَبَانَا، الَّذِي أَحَبَّنَا وَوَهَبَنَا بِنِعْمَتِهِ رَاحَةً أَبَدِيَّةً وَرَجَاءً صَالِحاً، (aiōnios g166) | ١٦ |
يُشَجِّعُ قُلُوبَكُمْ وَيُرَسِّخُكُمْ في كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ وَقَوْلٍ حَسَنٍ! | ١٧ |